حسابات الحياه للدكتوره عفاف حماد

 بقلم د/ عفاف  حماد   كشف حساب 

الحياة ليست كشف حساب كل منا يقوم بحساب الآخر  الحياة ما هي إلا فترات في حياة الإنسان ومع الفترات الماضية والحالية والقادمة نفقد طاقات من عمرنا والمطلوب من كل شخص الأمان والاطمئنان على بعضنا لبعض سوء الأصدقاء أو الأصحاب أو الأزواج والأولاد أيضًا الحياة ليست كشف حساب الصديق يحاسب صديقه والأخ يحاسب أخاه  والزوج يحاسب زوجته، وكل منهم له ضغوط معينة في نفسه فبدلا من الحساب الكلمة الطيبة الابتسامة المشرقة الإحساس بالأمان أصبحنا في حياة كلها ضغوط على الجميع ولكن من المؤسف بدلا من مراعاة كل شخص للآخر والوقوف بجانبه أصبحنا نحاسب بعض ونحمل بعض أخطائنا وتضغط على أنفسنا ولا أحد يتنازل والغريب والأدهى من ذلك إذا تنازل أحدهم أصبح هو الوحيد الذي يتنازل دائما ويتحمل مسئولية كل صغيرة وكبيرة وبمعنى أفضل هو الذى يقوم بدفع الفاتورة دائما لأنه من البداية قام بالتنازل عن حقوقه، الحياة ليست دفع فواتير وكشف حساب الحياة هي ألفة  وتعاون وشعور بالأمان والطمأنينة والاستقرار وليس دفع فواتير وكشف حساب لا تطلب من الناس الاهتمام ولا تنتظر الأمان والاستقرار وأنت لا تفعل ذلك، الحياة تعاون ولا تضغط على أحد فوق طاقته لأن لكل إنسان طاقة وقوة تحمل إذا فقدها لاقدر الله فقد كل شىء معها حتى أقرب الأقربين له فلا تحمل على أحد أكثر من طاقته لأن عند حدوث ذلك سوف تدفع أنت الفاتورة بعدد سنين حياتك وتدمر كل شىء والمقصود من حديثي أن كل شخص أمانة عند الآخر يراعي فيه الله ولا يكلفه فوق طاقته ويتعاون معه على الحياة ليس عليه لا يكون الشخص أنانيا يفكر في نفسه فقط وهو مسئول عن منزل وزوجة وأولاد والعكس صحيح  والرضا بكل شىء تسير الأمور ولكن الاستغلال وأخذ الحق بدون وجه حق والمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة بذلك تفقد كل شىء لأن كما تحدثت قبل ذلك لكل شخص طاقة عندما يفقدها يخسر الشخص الثاني وربنا خلقنا سبحانه وتعالى وجعل بيننا مودة ورحمة وطيب القلب وغير ذلك هو تدمير لا علاقة  حافظوا على ما تبقي  ولا تحاسبوا بعضكم حاسبوا أنفسكم كلكم سواء قبل فوات الأوان ودفع الفاتورة لكل شخص حق فأعطى لذي كل حق حقه


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مكانه حواء في المجتمع للروائيه والقاصه سيرين محرزيه الشهابي

- الهلب للمبيدات و الكيماويات " عبد الرحمن السماحى " : عمال شركة الهلب للمبيدات والكيماويات يوقعون اليوم اتفاقا يلبى مطالبهم