«معهد واشنطن» لـ«الجزار»: تعاملت بوقاحة.. وزوّرت حقائق مشاركتك في مؤتمرنا
أرسل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني خطابًا إلى الدكتور حلمي الجزار، القيادي الإخواني، قال فيه: إن فريق المعهد شعر بأسف كبير جرّاء «تزويره عن عمد» الحقائق حول سفره إلى واشنطن واتفاقهم معه حول مشاركته في ندوة «مصر بعد عامين على الثورة.. مرحلة انتقالية متعثرة»، الخميس الماضي.
وأشار الخطاب إلى أن غياب «الجزار» عن المناظرة التي جاءت ضمن المؤتمر السنوي للمعهد «أضاع فرصة مهمة أمام حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين لعرض وجهة نظره في التعامل مع المشكلات الخطيرة التي تواجه مصر في المرحلة الحرجة الحالية».
واستطرد المدير التنفيذي للمعهد البحثي الأمريكي، روبرت ساتلوف، في خطابه إلى «الجزار»، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، قائلًا: «كان من المؤسف أن يظل مقعدك فارغًا في المناظرة التي كانت مقررة، الخميس الماضي، مع رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد السادات، بهدف إجراء نقاش ومعرفة وجهات النظر المختلفة حول المرحلة الانتقالية، في إطار مؤتمر سنوي جمع أكثر من 300 باحث وسياسي من الولايات المتحدة وحول العالم».
وذكر «ساتلوف» أن تغيبه عن المناظرة أثار المخاوف حول سلامته وأمانه، مضيفا: «غيابك كان غريبا جدا وأثار قلقا كبيرا بين فريق عمل المعهد»، مضيفا: «وبعد علمنا أنك غادرت الفندق دون إخبار أي من العاملين في معهد واشنطن، تحول قلقنا إلى صدمة من الوقاحة في التعامل مع كرمنا بهذا الفعل، ودون أي مراعاة لقواعد اللباقة».
وأضاف «ساتلوف»: «اسمح لي أن أُذكّرك بأن المعهد لم يوفر فقط لك تذكرة سفر على الدرجة السياحية في طائرة إلى الولايات المتحدة، بل قدمنا تذكرة سفر على الدرجة الاقتصادية أيضًا لمساعدك، كما وفّرنا سيارة تقلك من مطار دالاس الدولي إلى فندق ريتز كارلتون، حيث بقيت لمدة يومين مع مساعدك في غرفتين منفصلتين قبل رحيلك المفاجئ، وتحمّل المعهد تكلفة الفندق».
وذكر «ساتلوف» أن معهد واشنطن تحمّل ما يزيد على 5 آلاف دولار تكاليف سفر وإقامة «الجزار» ومساعده في الولايات المتحدة، مشيرًا: «إذا كان (الجزار) لا يتذكر شيئًا عن هذه المصاريف فسنرسل له الفواتير الخاصة بها».
وأضاف «ساتلوف»: «تابعت باهتمام ما ذكرته في وسائل الإعلام أنك دفعت جزءًا من هذه التكاليف، وعلى استعداد أن تدفع باقي المصاريف إلى المعهد، ومع هذا لم نتلقَّ حتى الآن أي تأكيد من أنك دفعت أيًّا من هذه التكاليف، كما لم نتلقَّ منك أي خطاب بهذا الصدد».
وأشار «ساتلوف» إلى أنه صُدم من تبرير «الجزار» مقاطعته للمؤتمر، بسبب وجود «صهاينة»، موضحًا: «لم تذكر رفضك أي طرف آخر مشارك في المؤتمر خلال مراسلتنا للتحضير لوجودك فيه، حتى أثرت ذلك في وسائل الإعلام لتبرر غيابك عنه، مع العلم بأن المشاركين في جلستك كان السياسي المصري (محمد أنور عصمت السادات) والباحث الأمريكي البارز دينيس روس».http://www.almasryalyoum.com/node/1743751
تعليقات
إرسال تعليق