نقابات الاتحاد الفاسد لن تحجب نور الحرية النقابية عن الشعب المصرى



تأسست النقابة العامة لهيئة النقل العام تجسيداً للإرادة المستقة للعاملين بالهيئة ودفاعاً عن حقوقهم وتعبيراً عن مصالحهم، وهدفها الأساسى تحسين شروط وظروف العمل، وقد قادت النقابة نضال وكفاح أعضائها منذ تأسيسها من أجل تحقيق أهداف العمال فى العمل اللائق والكريم لجميع العاملين بهيئة النقل العام، وها هى النقابة المستقلة تنظم انتخابات المرحلة الأولى للدورة النقابية الجديدة عبر اجراءات ديمقراطية حقيقية لم تشهدها أية انتخابات سابقة لاتحاد العمال الحكومى طوال تاريخه، وتُطبق أحكام لائحة النظام الأساسى التى أقرتها الجعية العمومية  للنقابة على هذه الانتخابات، تحت إشراف مجتمعى كامل وشفافية واضحة، ودون تدخل من أى نوع.. دون شطب أو استبعاد أو إقصاء للراغبين فى الترشح لعرض أنفسهم على جمعيتهم العمومية لنيل شرف تمثيل زملائهم، ودون هروب بالأختام أو منع شهادة العضوية أو السماح بأى تدخل إدارى من أى نوع، حيث شهدت 9 مواقع هى: (ورش جسر السويس- والأميرية – وجراجات أثر النبى- والترعة- والجيزة- والأمل- وفتح- وإدارة شمال القاهرة) فى الفترة من 17 إلى 19 إبريل انتخابات نقابية من نوع آخر، اختفى منها التنافس البغيض وحل محلها التنافس الشريف وسيادة روح الزمالة، لأن مَن سينال شرف تمثيل الزملاء هو محل ثقة الجميع.

لهذا كانت هذه التحركات المحمومة من قِبل النقابة العامة للنقل البرى إحدى نقابات النظام السابق، والتى ادعت زوراً أن إضراب جراج المظلات كان ضد النقابة المستقلة وانتخاباتها وهو ادعاء ليس غريباً عن هذه النقابة، التى ضحت بمصالح أعضائها ولم تكلف خاطرها حتى معرفة السبب الحقيقى الذى دعا عمال الهندسة بالجراج إلى الاضراب للمطالبة بصرف المبالغ التى تم استبعادها من المكافآت والحوافز المخصصة لهم وعدم الانتقاص من حقوقهم ومكتسباتهم، ولهذا كانت هذه النقابة مجرد عملية جباية فقط، ولم تدافع طوال تاريخها عن حقوق أى منهم بحكم خضوعها لواحد من القوانين الفاسدة التى تجسد الاستبداد والاحتكار النقابى لصالح النظام الفاسد لمبارك وأصحاب العمل، وهو القانون 35 لسنة 76 وتعديلاته 1 لسنة 1981، و 12 لسنة 1995، والذى أنتج على مدى العقود الأربعة الأخيرة طبقة أرستقراطية نقابية مرفهة وفاسدة مفروضة على العمال عبر الأساليب التى أشرنا إليها، لقد ظنت هذه النقابة والقائمين عليها أنها قادرة على شل إرادة النقابات المستقلة وإرادة أعضائها باستخدام الأساليب الإدارية لتعطيل انتخاباتها الحرة، ولكن هيهات فبعد ثورة 25 يناير وتضحيات الشعب المصرى الذى استُشهد الآلاف من أبنائه مضحين بأرواحهم، وكذلك الآلاف من الجرحى الذين ضحوا بنور عيونهم وأجزاء من أجسادهم، مجسدين بهذه التضحيات مطالب الشعب المصرى فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. بعد كل هذه التضحيات لن تستطيع أية قوة أن توقف المسيرة المستقلة للنقابات الحرة الديمقراطية أو أن تحجب نور الحرية النقابية عن المصريين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مكانه حواء في المجتمع للروائيه والقاصه سيرين محرزيه الشهابي

- الهلب للمبيدات و الكيماويات " عبد الرحمن السماحى " : عمال شركة الهلب للمبيدات والكيماويات يوقعون اليوم اتفاقا يلبى مطالبهم

جمعية حماية تناشد جموع المصريين بالوقف خلف القيادة السياسية للبلاد