سواسية : حرق المصحف دليل تعصب وكراهية وينم عن جهل حقيقي بالإسلام
سواسية : حرق المصحف دليل تعصب وكراهية وينم
عن جهل حقيقي بالإسلام
يعرب مركز سواسية لحقوق
الإنسان ومناهضة التمييز عن إدانته الشديدة لما قام به القس الأمريكي المتطرف "
تيرى جونز" الذي قام للمرة الثانية بحرق نسخة جديدة من المصحف الشريف ، مؤكداً أن
هذا الفعل الإجرامي الذي لا يصدر سوى عن متطرفي الفكر والعقيدة يعكس مدى تعصب هذا
القس البعيد كل البعد عن تعاليم السيد المسيح، وجهله بحقيقة الإسلام السمحة.
ويضيف المركز أن هذا الرجل
سبق وقام بهذا الأمر نكاية وكراهية في الدين الإسلامي الحنيف، الذي يجهل حقيقته،
ويأبى سوى إظهار التعصب والكراهية بالمخالفة لكافة الشرائع السماوية التي تزرع
المحبة والإيمان في القلوب.
ويؤكد أن هذا الفعل الإجرامي
يتناقض حتى مع القيم والمبادئ الديمقراطية الأمريكية، التي تؤكد على أهمية التسامح
مع مختلف الأديان والأعراق، إذ تعتبر الولايات المتحدة من أكثر دول العالم نجاحاً في التعايش السلمي
بين الشعوب المختلفة.
ويشير أن هذه التصرفات
الصبيانية لن تؤثر على عمق العلاقات التي تجمع المسلمين في الولايات المتحدة
بمختلف طوائف المجتمع، بل على العكس ستزيدها قوة ومتانة، خاصة وأن هذه الأفعال لا
تجد قبولاً حقيقي لدى المواطن الأمريكي الذي يعي حقيقة المسلمين ودورهم التاريخي
في الولايات المتحدة.
ويرى أن أفضل وسيلة للرد على
هذه الأفعال العدوانية، إنما يتمثل في إظهار الوجه الحقيقي للإسلام، والعمل على
نشر قيم وتعاليم الإسلام في المجتمع الأمريكي والمجتمعات الغربية، والعمل على الاندماج
في تلك المجتمعات، لتعريفها بحقيقة الإسلام والمسلمين.
ويضيف أنه من الظلم تحميل
الإسلام والمسلمين وكذلك المسيحية والمسيحيين مسئولية بعض الأفعال التي تصدر عن
أشخاص يعتنقون أفكار متطرفة، تشوه الصورة السمحة للأديان السماوية.
ولذلك فإن المركز يطالب
الإدارة الأمريكية بضرورة إحالة هذا القس
للمحاكمة العاجلة خاصة وانه ارتكب ذلك الجرم أكثر من مرة , حتى لا يُحدث ذلك فتنة
ويؤجج مشاعر المسلمين في أنحاء العالم .
كما يطالب المركز – كذلك – الولايات
المتحدة الأمريكية , والدول الغربية , بتجريم تلك الأفعال التي تسيء لصورتها في
الداخل والخارج، وتضر بأمنها واستقرارها وبمصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
تعليقات
إرسال تعليق