FW: لماذا جهاز المخابرات يطارد الوطنيين ويحمي الخونة والعملاء ؟

لماذا جهاز المخابرات يطارد الوطنيين ويحمي الخونة والعملاء ؟
اليس غريباً ان تقوم اجهزة المخابرات بقمع المواطنين الشرفاء ، من ذوي المواقف الوطنية، الذين يمتازون بانتمائهم الوطني والقومي ، وبدون ادنى رحمة تمارس عليهم الحقد الاجرامي ، لتجريدهم من كافة حقوقهم الوطنية والانسانية ، وتتعامى عن ممارسات الخونة والعملاء والجواسيس ،والذين تشهد عليهم ممارساتهم وسلوكياتهم السابقة والحالية على انهم اعداء الوطن والمواطنين ، وهم بمثابة طابور خامس في صفوف الوطن، يتحينون الفرص للانقضاض عليه ، ولا يمانعون من الاستعانة عليه ، حتى مع الد اعدائه واعداء الامة.
اليس غريباً ان تسمح الاجهزة القمعية / المخابرات ، لعملائها ومخبريها العاملين معها بالقطعة ، من ذوي النفوس المريضة والمنحطة اخلاقياً ، في ان تقوم على شتم ابناء الوطن من شخصيات واحزاب سياسية ، مشهود لها بالوطنية والانتماء الوطني والقومي ، وممن يتمتعون بالاخلاق العالية الرفيعة ، ويعملون على حماية الوطن من الفساد والمفسدين، بنظافة ايديهم ومواجهتهم للفاسدين ، والدعوة لمقاطعة كل من يقدم على الاساءة للوطن ويعمل على نهب خيراته .
اليس غريباً ممن يتنطع لشتم الناس من ابناء الوطن الشرفاء ، ممن باع نفسه وقضيته ووطنه ، ويحفل سجله بالعمالة والخيانة والتخابر مع العدو ومؤسساته ، ان يتمتع بالمواطنة التي لا يستحقها ، في ظل غياب مساءلة اجهزة المخابرات عن الممارسات الخيانية التي يمارسها هؤلاء ، الذين صمموا على ان يكونوا طلقة بندقية او مدفع ، مصوبة الى صدر الوطن وكل صدور المواطنين الشرفاء ، الذين اياً كانت مواقفهم السياسية ، الا انهم يفهمون الانتماء حالة يجب ان تكون متجذرة في اعماق كل مواطن ينتمي لوطنه ، وان الانتماء يحرم الاساءة للوطن والمواطنين ، تحت طائلة العقوبات القصوى ، التي تحمي الوطن من المارقين والمندسين والمنافقين .
اليس غريباً ان يتنطع المتساقطون من كل التنظيمات التي تواجدوا فيها ، وتلفعوا بعباءاتها لمدة من الزمنى ، ثم نكصوا على اعقابهم بوسائل وطرق فجة وممجوة ، اقلها الخيانة لهذه التنظيمات ، وساروا في طريق العمالة والخيانة ، ومحاربة كل ما هو شريف ونظيف على الصعيد الوطني والقومي ، من اجل ارضاء نفوسهم المريضة ، تارة من اجل المال ، وتارة ليلهثوا وراء السلطان ، واخرى من اجل الحقد الدفين على كل ما هو نظيف وشريف ، ونرى اجهزة القمع المخابراتية تمدهم بالدعم المادي والمعنوي، وتعمل على تجاهل كل القاذورات التي ينشرونها في سماء الوطن .

عندما يقدم بعض المأجورين من العملاء والخونة على شتم الوطن والمواطنين فيجب ان تكون هناك عقوبات رادعة ، وعندما تسول لاحد ممن نفسه مريضة ودنيئة ان يشتم القوى الوطنية والشخصيات السياسية الشريفة ، فلا بد ان يجد مثل هؤلاء قوانين تحمي الناس من نهش هؤلاء ونفث سمومهم ، وعندما لا تقوم الاجهزة على عدم وضع حد لهؤلاء المأجورين، فان مثل هذه الاجهزة تحتاج الى ثورة في التغيير ، ليتسنى لجهاز امني وطني من ان يمارس دوره في حماية الوطن والمواطنين ، من اعداء الوطن في الداخل وعلى الحدود ، لا ان تكون مهمة جهاز المخابرات في محاربة الوطنيين في ارزاقهم وقوت اطفالهم، وحرمانهم من العمل والسفر والدراسة ..الخ.
نحن في حالة ضياع ، لان حدود معايير الانتماء الوطني باتت مفقودة ، فاصبح كل عميل يدعي الوطنية يركب موجة الاصلاح والتغيير، وبات كل مشبوه يتلفع باردية تنفيذ الاجندة الخارجية ، يمارس دور العهر السياسي والاخلاقي ، وبطنه مملوءة بالسحت ، ووجهه كالح، ولا يفهم من ان لكل انسان تاريخ ، وان الانسان يسير مع تاريخه ، فاذا كان تاريخه اسود لا يحق له ان ينصب من نفسه حكما ، او قاضيا ، او منتقدا ، او ناصحا ، او مرشدا ، لان هذه لا يتمتع بسماتها الا الانقياء الشرفاء ، من ذوي السيرة الذاتية الناصعة البياض في سماء الوطن والمواطنة .
وطن بات يباع ويشترى على السنة العبيد ، الذين باعوا الذمة والضمير، فباتوا بلا ذمة ولا ضمير، دينهم دينارهم ، وصلاتهم وصيامهم لاسيادهم خارج حدود الوطن ، وهم جاهزون لمن يدفع لنهش الوطن ونهش المواطنين ، فهم كلاب ضائعة في دنيا وطن اصبحت الخيانة لديهم مدرسة ، واصبحت العمالة عندهم منهج حياة ، فهل مثل هؤلاء يمكن ان يأمن جانبهم وطن ومواطنون ، ان تعرض الوطن لقفزة عدوانية جديدة .
ايه يا وطني كثيرة هي القمامات البشرية ، التي تزرع جثثها النتنة في طريقك ، ويمر على اديمك اقدام صغيرة لا تهوى السير الا في طريق تدميرك وخرابك ، وانت وحدك من يهزأ بالجميع ، ان وطناً يأبى ان يكون اهله الا في مقدمة الصفوف في الانتماء الوطني والقومي، لا والف لا ان يتمكن هؤلاء الصغار من يؤثروا في مسيرة ابنائك الطيبين لا الضعفاء والمساكين ، فيهاهات ان يفهم هؤلاء ان يد الوطن والمواطنين قادرة على حماية انفسهم ووطنهم من كل العابثين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مكانه حواء في المجتمع للروائيه والقاصه سيرين محرزيه الشهابي

- الهلب للمبيدات و الكيماويات " عبد الرحمن السماحى " : عمال شركة الهلب للمبيدات والكيماويات يوقعون اليوم اتفاقا يلبى مطالبهم