في عيد العمال نؤكد ثورتنا مستمرة
في مثل هذا اليوم، لطالما كان العمال في كل أنحاء العالم، يحتفلون بعيدهم. لكن في مصر، وهذا العام بالذات، يأتينا عيد العمال متوجاً بالانتصارات. وأبرزها ذلك الذي تمثل في حسم الموقع الأساسي للطبقة العاملة في الصراع السياسي. فسقوط مبارك، رغم ضخامة الحدث، إلا أنه مجرد بداية طريق كفاح طويل للتخلص من بقايا النظام المخلوع.
قبل أيام من سقوط مبارك، كاد العالم ينسى ميدان التحرير، الذي كاد أن يتحول لساحة مفتوحة للهتاف، والحياة تدور حوله بشكل طبيعي. وتجلى ذلك بسخرية شفيق، حينما أعلن عن نية الحكومة توزيع الحلوى على المعتصمين.
وكانت الطبقة العاملة، إلى جانب تخبط النظام وتعنته، ممثلا في خطاب مبارك الأخير، بمثابة الحدث القاصم لصلب النظام المخلوع. حينها، تأكد بلا شك، القوة السياسية الحاسمة للطبقة العاملة، تأكد أن نضال العمال لا يمكن أن ينفصل عن النضال السياسي. وكانت عشرات الاضرابات التي اجتاحت طول البلاد وعرضها، إعلان مسبق عن سقوط النظام.
هذه الأحداث ألهمتنا بالعديد. أولا، تعمق إيماننا بقوة الطبقة العاملة، ووحدة نضالها. ثانياً تأكدنا أن للطبقة العاملة المصرية مستحقات عديدة لابد وأن تنتزعها. خاصة بعد الردة الثورية للمثقفين والنخب الرأسمالية بعد سقوط مبارك، وهجومهم على التحركات العمالية، ووصفها بالنضالات الفئوية، التي تحركها فلول النظام البائد. وتلخصت ردة هذه النخب، فيما سمي بقانون تجريم الاعتصامات.
نحن نرى أن الطبقة العاملة المصرية، بعد ثبوت ريادتها في الصراع السياسي الماضي، وكذلك أهميتها في تحديد ملامح المجتمع في الفترات القادمة، نرى أنها لازالت تستحق الكثير
1. حد أدنى للأجور، يحقق مستوى معيشي آدمي. مع ضرورة ربط الحد الأدنى بمستوى الأسعار.
2. تنظيمات نقابية مستقلة. لابد وأن نمتلك، كطبقة عاملة موحدة، تنظيماتنا النقابية المستقلة. وهذا أقل رد يقابل الاتحاد العمالي الحكومي الذي كان مجرد أداة في يد نظام مبارك. والذي أدان الدعوة للاحتفال بعيد العمال، في سابقة الأولى، وربما الأخيرة من نوعها.
3. حزب العمال. نحن لا نستحق فقط أجور عادلة ونقابات مستقلة، بل نستحق أيضا أن نخلق كيان مستقل يعبر عن قوتنا السياسية، كطبقة مسؤولة عن بناء المجتمع بأسره. نحن نحتاج لحزبنا المستقل، دون إملاءات من نخب تخلت عنّا من أجل مكاسبها الضيقة، ودون تدخل من رجال أعمال أو مسؤولين حكوميين. نحن نحتاج لحزبنا المستقل، ليس فقط لنمارس حقنا في التشريع والرقابة من خلال البرلمان. بل لأن الطبقة التي أسقطت مبارك، إلى جانب الطلاب والمهنيين والشباب وأبناء الطبقة الوسطى، تستحق أن تمتلك أداتها السياسية المستقلة ضد سياسات الخصخصة والنهب وخطط تأمين مصالح رجال الأعمال وكبار الملاك.
اليوم، يوم لابد أن نردد فيه الشعار الذي طالما أرق مبارك ورجاله في لجنة السياسات والحزب الوطني والاتحاد العمالي الحكومي، لابد أن نسمع كل المجتمع شعار "يا عمال مصر اتحدوا"
قبل أيام من سقوط مبارك، كاد العالم ينسى ميدان التحرير، الذي كاد أن يتحول لساحة مفتوحة للهتاف، والحياة تدور حوله بشكل طبيعي. وتجلى ذلك بسخرية شفيق، حينما أعلن عن نية الحكومة توزيع الحلوى على المعتصمين.
وكانت الطبقة العاملة، إلى جانب تخبط النظام وتعنته، ممثلا في خطاب مبارك الأخير، بمثابة الحدث القاصم لصلب النظام المخلوع. حينها، تأكد بلا شك، القوة السياسية الحاسمة للطبقة العاملة، تأكد أن نضال العمال لا يمكن أن ينفصل عن النضال السياسي. وكانت عشرات الاضرابات التي اجتاحت طول البلاد وعرضها، إعلان مسبق عن سقوط النظام.
هذه الأحداث ألهمتنا بالعديد. أولا، تعمق إيماننا بقوة الطبقة العاملة، ووحدة نضالها. ثانياً تأكدنا أن للطبقة العاملة المصرية مستحقات عديدة لابد وأن تنتزعها. خاصة بعد الردة الثورية للمثقفين والنخب الرأسمالية بعد سقوط مبارك، وهجومهم على التحركات العمالية، ووصفها بالنضالات الفئوية، التي تحركها فلول النظام البائد. وتلخصت ردة هذه النخب، فيما سمي بقانون تجريم الاعتصامات.
نحن نرى أن الطبقة العاملة المصرية، بعد ثبوت ريادتها في الصراع السياسي الماضي، وكذلك أهميتها في تحديد ملامح المجتمع في الفترات القادمة، نرى أنها لازالت تستحق الكثير
1. حد أدنى للأجور، يحقق مستوى معيشي آدمي. مع ضرورة ربط الحد الأدنى بمستوى الأسعار.
2. تنظيمات نقابية مستقلة. لابد وأن نمتلك، كطبقة عاملة موحدة، تنظيماتنا النقابية المستقلة. وهذا أقل رد يقابل الاتحاد العمالي الحكومي الذي كان مجرد أداة في يد نظام مبارك. والذي أدان الدعوة للاحتفال بعيد العمال، في سابقة الأولى، وربما الأخيرة من نوعها.
3. حزب العمال. نحن لا نستحق فقط أجور عادلة ونقابات مستقلة، بل نستحق أيضا أن نخلق كيان مستقل يعبر عن قوتنا السياسية، كطبقة مسؤولة عن بناء المجتمع بأسره. نحن نحتاج لحزبنا المستقل، دون إملاءات من نخب تخلت عنّا من أجل مكاسبها الضيقة، ودون تدخل من رجال أعمال أو مسؤولين حكوميين. نحن نحتاج لحزبنا المستقل، ليس فقط لنمارس حقنا في التشريع والرقابة من خلال البرلمان. بل لأن الطبقة التي أسقطت مبارك، إلى جانب الطلاب والمهنيين والشباب وأبناء الطبقة الوسطى، تستحق أن تمتلك أداتها السياسية المستقلة ضد سياسات الخصخصة والنهب وخطط تأمين مصالح رجال الأعمال وكبار الملاك.
اليوم، يوم لابد أن نردد فيه الشعار الذي طالما أرق مبارك ورجاله في لجنة السياسات والحزب الوطني والاتحاد العمالي الحكومي، لابد أن نسمع كل المجتمع شعار "يا عمال مصر اتحدوا"
تعليقات
إرسال تعليق