جمعة التراجع وإهانة الثورة ، على الجيش أن يعتذر للشعب الجيش يعتدي على المتظاهرين بميدان التحرير ورئيس الوزراء المرفوض شعبيا يأمر بوقف بث برنامج تليفزيوني ينتقده وجهاز الشرطة يعود لقمع المواطنين في المنصورة
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم أن قيام الجيش بضرب المحتجين على استمرار بقاء أحمد شفيق صديق مبارك الشخصي ورئيس وزراءه ، يستدعي اعتذارا واضحا منه ، وإصلاح هذا الخطأ ، بإقالة احمد شفيق وكل الوزراء الموالين لمبارك وعلى رأسهم محمود وجدي وأحمد أبو الغيط ، فضلا عن حل جهاز أمن الدولة ومحاكمة كل قيادته.
وكان مئات الآلاف من اليين قد تظاهروا في ميدان التحرير أمس الجمعة احتجاجا على الإبقاء على احمد شفيق رئيسا للوزراء المرفوض شعبيا ، وللمطالبة بحل جهاز أمن الدولة والإفراج عن سجناء الرأي ، ورغم استمرار هتافات المصريين الداعمة للجيش ، إلا أن وحدات من الجيش قامت في وقت متأخر بالاعتداء على المحتجين في ميدان التحرير بالضرب ومطاردتهم في شوارع القاهرة ، مستخدمة العصي الكهربائية مما أدي للعديد من الإصابات بين صفوف المتظاهرين.
وجاء اعتداء قوات الجيش على المتظاهرين سلميا في ميدان التحرير ، بعد ساعات قليلة من قيام احمد شفيق بإصدار تعليماته بقطع بث برنامج “واحد من الناس” الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي على قناة”دريم 2 ” المملوكة لرجل الأعمال ” أحمد بهجت” بسبب قيام الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى والمخرج السينمائي خالد يوسف ضيوف البرنامج بتوجيه النقد لشفيق والتضامن مع المطالب الشعبية بضرورة أبعادة عن رئاسة الوزراء.
ولم يقتصر الأمر أمس على اعتداء الجيش على المتظاهرين بميدان التحرير أو قيام أحمد شفيق بقطع الإرسال عن برنامج ينتقده ، بل تزامن هذا مع عودة قوات الشرطة لممارسة دورها القمع ، حيث قامت الاعتداء على المتظاهرين سلميا في مدينة المنصورة ، التي خرج الآلاف منها لتأكيد نفس المطالب بإقالة أحمد شفيق ، باستخدام القنابل المسيلة للدموع والهراوات بشكل عنيف .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” إصرار الجيش على الإبقاء على أحد رموز الديكتاتور المخلوع حسني مبارك ، والاعتداء على المتظاهرين من أجل هذا الـ أحمد شفيق ، يستدعي اعتذار واضحا للشعب المصري وإقالته فورا ، والشعب الذي قام بثورة من أجل حقه في الحرية والديمقراطية ، لن يتنازل عن إزاحة كل رموز الديكتاتورية ، بدءا من إقالة شفيق عدو الشعب وعدو حرية الصحافة، وصولا لحل جهاز أمن الدولة ومحاكمة كل رموز جهاز الأمن القمعي وعلى رأسهم وزير الداخلية محمود وجدي”.
وأضافت الشبكة العربية ” على الجيش أن يعلم أن الشعب لن يقبل بالعودة للوراء ، فهذه ثورته ، و من يضحي بمئات الشهداء من أجل حريته ، لن تستطيع أي قوة أن تثنيه عن المطالبة بحقه في حكومة مدنية ديمقراطية نظيفه من كل رموز الديكتات
تعليقات
إرسال تعليق